في أحد الصباحات الهادئة، كنت جالسًا في غرفتي أتمعن في تفاصيل اليوم المقبل، عندما تسلل شعور غريب إلى داخلي، كما لو أن شيئًا ما كان ينتظر اللحظة المناسبة ليوقظني من سباتي الذهني. لم أكن أتوقع أن تكون تلك اللحظة بسيطة وبريئة، لكنها حملت في طياتها تأثيرًا عميقًا.

كانت أختي الصغيرة تمر بجانبي لتنقل لي شيئًا، وفي لحظة عابرة لمست يديها يدي دون قصد، تلك اللمسة الطفولية البريئة كانت كشرارة أضاءت في داخلي شعورًا دفينًا. لم تكن مجرد لمسة عابرة، بل كانت نقطة انطلاق أفكار ومشاعر كانت محبوسة لفترة طويلة.

عادت بي الذكريات إلى أيام الطفولة، حين كنا نتشارك اللحظات الصغيرة بحب وبراءة، فتولد إحساس بالدفء والحنين. تلك اللمسة البسيطة أيقظت في قلبي رغبة بالاهتمام والاهتمام بالآخرين بطريقة جديدة، دفعتني لأعيد النظر في العلاقات حولي، وأقدر اللحظات الصغيرة التي قد تبدو تافهة لكنها تحمل في جوفها معانٍ كبيرة.

منذ تلك اللحظة، بدأت أعي أهمية التواصل العاطفي، وكيف أن أبسط الأمور يمكن أن تغير مسار يوم أو حتى حياة بأكملها. لم تكن اللمسة فحسب، بل كانت تذكيرًا بمدى قوة الروابط الإنسانية، وأهمية أن نفتح قلوبنا لعالمنا الداخلي والخارجي.

وهكذا، استيقظت من سباتي الداخلي، متلهفًا لاكتشاف المزيد من الجمال في التفاصيل اليومية، مدركًا أن الحياة مليئة باللحظات التي تستحق أن نعيشها بوعي وإحساس.

من lakhe