في يومٍ من الأيام، اجتمع مجموعة من الأصدقاء في منزل أحدهم لقضاء وقت ممتع بعد أسبوع طويل من العمل والدراسة. كانت الأجواء مليئة بالضحك والمرح، وقرروا أن يلعبوا لعبة بسيطة لتمضية الوقت، لعبة بدأت بالمزاح لكنها قادتهم إلى مفاجأة لم يتوقعوها.

بدأت اللعبة حينما اقترح أحدهم لعبة “التحدي والصدق”، حيث يتناوب الجميع على طرح أسئلة أو تحديات بسيطة على من يجلس بجانبهم. كانت الأسئلة خفيفة ومسليّة، مثل: “ما هو أغرب طعام جربته؟” أو “هل سبق وأن غفوت في درس مهم؟”. مرت اللعبة بمرح وحماس، وتبادل الجميع القصص والضحكات.

ثم جاء دور التحديات الأكثر إثارة، وبدأت الأحاديث تأخذ طابع الفرح والمزاح أكثر. طلب أحدهم من صديقه أن يمشي في الغرفة بأعين مغمضة ويحاول الوصول إلى الباب. ضحك الجميع عندما اصطدم بالصوفا قبل أن يعثر على الباب، وكانت الأجواء مفعمة بالحيوية.

فجأة، أثناء اللعبة، اكتشف أحدهم صندوقًا صغيرًا مخبأ تحت طاولة القهوة، لم يلاحظه أحد من قبل. كان الصندوق مغلقًا، وبفضولهم الممزوج بالمرح، قرروا فتحه. وبداخل الصندوق وجدوا مذكرات قديمة وصورًا فوتوغرافية لأحداث مرّت في نفس المنزل قبل سنوات طويلة، حيث عاشت عائلة قديمة كانت تسكن هذا المكان.

بدأ الأصدقاء بقراءة المذكرات، واكتشفوا قصصًا مثيرة عن حياة تلك العائلة، عن تحدياتهم وأحلامهم، وعن لحظات الفرح والدموع التي مروا بها. كانت المفاجأة أن أحد تلك القصص تحدثت عن صندوق الكنوز المدفون في الحديقة خلف المنزل، وهو الأمر الذي لم يكن أحد يعرفه.

لم يتوقع الأصدقاء أن لعبة بسيطة تبدأ بالمزاح ستقودهم إلى مغامرة حقيقية، فتلك اللحظة حولت أمسيتهم العادية إلى تجربة فريدة من نوعها، مليئة بالاكتشافات والذكريات، وأيضًا رابطًا جديدًا بين الأصدقاء قائمًا على الفضول والحماس.

وهكذا، انتهت اللعبة المفاجئة برابط أقوى بينهم وبقصة يروونها لكل من يسأل عن تلك الليلة التي بدأت بالمزاح وانتهت بالغموض والاكتشافات.

من lakhe