في أحد أحياء المدينة القديمة، عاش شاب يُدعى سامر، كان شابًا هادئًا ومحبًا للقراءة والفن. كان يقضي أيامه بين مكتبة الحي الصغيرة وزاوية المقهى المفضلة لديه، حيث كان يلتقي أصدقاؤه ويناقشون الأدب والثقافة.

ذات يوم، بينما كان سامر يتصفح الكتب في المكتبة، جذبه كتاب قديم بغلاف جلدي متآكل. بدا الكتاب غريبًا، وكأنه يحمل بين صفحاته حكايات من زمن بعيد. قرر سامر أن يأخذ الكتاب إلى منزله ويبدأ في قراءته. كل صفحة من الكتاب كانت تنقل سامر إلى عوالم خيالية، مليئة بالمغامرات والغرائب.

بينما كان يغوص في قراءة الكتاب، شعرت نفسه وكأن الصفحة الأخيرة لم تُكتب بعد، وأن عليه أن يكتشف القصة بنفسه ويستكمل الحكاية التي بدأت منذ زمن بعيد. بدأ سامر في كتابة قصصه الخاصة، مستوحاة من أحداث الكتاب القديم، مع إضافة خياله وشخصياته.

خلال الأيام، تحولت قصص سامر إلى نافذة ينظر من خلالها إلى عوالم جديدة، وأصبحت كتاباته مصدر إلهام للأصدقاء والجيران، الذين بدأوا ينتظرون لقاءاته الأسبوعية في المقهى ليسمعوا أحدث مغامراته.

كان سامر، من خلال كرّاسة وقلمه، يصنع عوالمه الخاصة التي تجمع بين واقع المدينة القديمة وروح الأساطير والحكايات الجميلة. أصبحت قصصه جسرًا يربط بين ماضي المدينة وحاضرها، وبين أحلامه وأحلام من حوله.

وهكذا، لم يكن مجرد شاب يقرأ كتابًا، بل أصبح راويًا للحكايات، يملأ الحياة بالسحر والبساطة، ويثبت أن القصص قادرة على تغيير العالم من حولنا، مهما كانت بسيطة أو بعيدة عن الواقع.

من lakhe