في أحد أيام الربيع المشمسة، قرر سامي ودانا قضاء رحلة قصيرة إلى إحدى المدن الصغيرة القريبة من المدينة التي يعيشان فيها. كانت هذه الرحلة فرصة لهما للتخلص من روتين الحياة اليومية والاستمتاع ببعض اللحظات البسيطة معًا بعيدًا عن ضغوط العمل والالتزامات.

كانت الأنوار الخافتة للمقهى الصغير الذي دخلاه تشع بلمسة دفء، وجلسا على طاولة تطل على شارع هادئ مرصوف بالأشجار. تحدثا عن أحلامهما وتذكرا الأيام التي جمعتهما في بدايات علاقتهم، عندما كان كل شيء جديدًا ومليئًا بالمفاجآت.

بين نسمات الهواء العليل وصدى الضحكات التي ملأت المكان، بدأت بينهما شرارة حقيقية. لم تكن مجرد رحلة عابرة، بل كانت لحظة استيقاظ للحواس والمشاعر التي كادت تنطفئ بفعل رتابة الأيام. نظرات سامي كانت تحمل في طياتها تقديرًا جديدًا لدانا، وكلماتها كانت تنبض بشغف عائد.

في تلك اللحظات، أدرك الاثنان أن العلاقة ليست فقط وجودًا جسديًا، بل هي رحلة مشتركة مليئة بالمحبة والاهتمام والتجدد. عادت لهما الرغبة في استكشاف بعضهما البعض من جديد، وفي بناء جسور أقوى من التواصل والتفاهم.

مع غروب الشمس، كانا يسيران جنبًا إلى جنب، يشعران بأن هذه الرحلة القصيرة كانت بداية فصل جديد في قصة حبهما؛ فصل يحمل في طياته دفء المشاعر، ونار الشغف التي لا تنطفئ مهما مرّت الأيام.

من lakhe