في هدوء ليلةٍ هادئة، جلست ليلى على أريكة غرفة المعيشة، بينما كان زوجها سامي يراقبها بنظرة مليئة بالحب والفضول. ما بينهما سنوات من الحب والتفاهم، لكنه لم يكن يتوقع أبداً أن تكشف له الليلة بسر دفين ظل يخفيه في قلبها طوال تلك السنين.

بدأت ليلى حديثها بصوتٍ مرتجف قليلاً، “هناك شيئًا لم أخبرك به من قبل، شيئًا كنت أخشى أن يغير نظرتك إلي.” تجاهل سامي توترها، ووضع يده برفق فوق يدها، مشجعًا إياها على الاستمرار.

كانت القصة تبدأ في أيام شبابها، حين كانت تكتب يومياتها وتحلم بأن تصبح كاتبة مشهورة. لم تصارح أحدًا عن تلك الأحلام، ولم تشارك حتى زوجها بأول كلمة كتبتها يومًا. لقد كان هذا السر أغلى ما تملك، جزءًا من عالمها الخاص الذي ظنت أنه لن يفهمه أحد.

تركت ليلى دفاترها القديمة في مكان آمن بعيدا عن الأنظار، حتى جاء اليوم الذي شعرت فيه بأنها تستطيع أن تشارك سامي هذا العالم الذي قضى سنوات في قلبها. كانت خائفة من رد فعله، هل سيستمع؟ هل سيقدر حلمها كما فعل معها في حياتهم اليومية؟

رفض سامي أن يترك مجالًا للشك، وقال بحنان: “أيا كان سرّك، هو جزء منك وأنا هنا لأسمعك وأدعمك.” هذه الكلمات كانت بداية جديدة بينهما. بدأت ليلى تقص عليه قصصها وأحلامها ومخاوفها، ورأت في عينيه الدعم الذي طالما احتاجت إليه.

في تلك اللحظة، أدرك الاثنان أنه عندما تُفتح أبواب القلب بصدق، لا يوجد سر يضللت، ولا خوف يوقف طريق الحب الحقيقي. لقد أصبح ذلك السر رافدًا جديدًا من أنهار الحنان بينهما، يروي حبهما بالمزيد من الثقة والتفاهم.

وهكذا، تحولت تلك الليلة من لحظة توتر إلى بداية فصلاً جديدًا، حيث لم يكن هناك ما يخفي، فقط محبة متجددة تعانق المشاعر وتمنح الحياة ألواناً أكثر دفئًا وجمالاً.

من lakhe