كانت ليلى وعمر زوجين عاشا سنوات طويلة معًا، مرَّت علاقتهما بفترات من السكون والهدوء، ترافقها أحيانًا برودة عاطفية غير مقصودة. بعد أيام متصلة من الروتين اليومي والانشغالات، بدأ كل من الاثنين يشعر بفتور في العلاقة، وكأن شرارة الحب التي كانت تشتعل ذات يوم قد خفتت، وأصبحت القلوب تزيح المشاعر العميقة جانبًا خوفًا من الخيبة.

في إحدى الأمسيات، بعد يوم شاق، جلس عمر بجانب ليلى على الأريكة، تبادلا نظرات هادئة ومليئة بالحنين. كان كل منهما يتوق إلى دفء المشاعر التي قدماها لبعضهما في البداية، لكن لم يكن يعرف كيف يبدأ من جديد. فجأة، مد عمر يده برقة نحو وجه ليلى، وأمسك بخده بلطف، ثم التقت شفتيه بشفة ليلى في قبلة رقيقة لكنها مليئة بالسحر.

كانت تلك القبلة مختلفة عن كل ما شاركاه من قبل، حملت بين طياتها اعتذارًا عن كل لحظة برود، ورسالة حب صامتة تعبر عن الرغبة في الإقتراب من جديد. شعرت ليلى بدفء ينبض في داخلها، وكأن النار القديمة التي كادت أن تنطفئ قد أعيد إيقادها بروح جديدة. لم تكن القبلة مجرد لمسة عابرة، بل كانت بداية فصل جديد في قصة حبهم.

تبع ذلك اتصال أعمق ليس فقط بأجسادهم، بل بأرواحهم، وبدأت تفاصيل العلاقة تنبض بالحياة من جديد. أدركا أن الحب يحتاج أحيانًا إلى لحظات هدوء لتتجدد قوته، وأن مجرد لحظة حنان صادقة يمكن أن تعيد إشعال نيران الشغف التي ظنت الأيام أنها بدأت تخبو.

في النهاية، كانت تلك القبلة بمثابة جسر عبرا من خلاله إلى عالم مليء بالتجديد والرغبة المتجددة، لتصبح قصة حبهما أكثر عمقًا وصدقًا، حكاية تثبت أن الحب لا يموت، وإنما يحتاج فقط إلى لمسة دافئة لتنير الطريق من جديد.

من lakhe